السيد
الإدارة
عدد المساهمات : 768 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 مزاجي : الجنسية : sms :
| موضوع: احذروا دموع الوالدين الأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:06 am | |
| [size=21]لماذا نبر بآبائنا ؟ قال تعالى في سورة الإسراء
" وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا اما يبلغن عندك الكبراحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفضلهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "
لقد جعل الله عز وجل الإحسان إلى الوالدين تاليالتوحيده وعبادته لوجوه متعددة أولها تعظيما لمكانة وشأن الوالدين عند الله، وثانيا أنهما سبب وجود الابن وسبب التربية ، وثالثهما أن الله سبحانهخلق بالفطرة قيهما حبا لأبنائهم وأملا في أن يحظوا في الحياة بنصيب أعظم ،ورابعهما أنهما لا ينتظران أي مقابل لرعايتهما لنا ، والمؤمن هو من يوفقهالله لبرهما فهما باب من أبواب الجنة ، قال رجل لعمر بن الخطاب:
"إنلي أمًّا بلغ منها الكبر، أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري لها مطية (أي أنهيحملها إلى مكان قضاء الحاجة) فهل أديت حقها؟ قال عمر: لا؛ لأنها كانتتصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وأنت تفعله وتتمنى فراقها". عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة).
وقال " بروا آباءكم يبركم أبناؤكم "،عمليا، عمرو الشيباني يقول أخبرنا صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عبد الله قال :
(سألتالنبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها قالثم أي قال ثم بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثنيبهن ولو استزدته لزادني).
هناك أكثر من تسعة عشر سببا تعينك على بر الوالدين سنذكر بعضهم على نقاط والباقي سنسردهم في الموضوع ,
فأولها
إقامة التوحيد لله عز وجل باعتبار انك حينها ستسعى لطاعة أوامره ومنها بر الوالدين ويكون برك بوالديك حبا لله ، أما العامل الثاني فهو الاستعانة بالله عز وجل لإعانته على البر كأحد الطاعات في الحياة
أما العامل الثالث
فهو تطبيق الشهادة عمليا ،
ورابع العوامل
قراءة القران الكريم والعمل بما فيه ،
ومن بين العوامل وخامسها
أن تعلم جيدا انه كما تدين تدان ولنقرأ هذه القصة :
( ذكر العلماء أن رجلا عندهوالد كبير فتأفف من خدمته فأخذه وخرج إلى الصحراء ليذبحه فلما وصل إلىصخرة انزله هناك ، فقال : يا بني ماذا تريد أن تفعل بي ؟ قال أريد أنأذبحك، قال بني هل هذا جزاء الإحسان ؟ قال الابن : لابد أن أذبحك فقدأسأمتني .. فقال الأب:
يابني إن أبيت إلا أن تذبحني فاذبحني عند تلك الصخرة.. فتعجب الابن وقال ماضرك أن أذبحك هنا أو هناك ؟ فقال : يا بني إن كان الجزاء من جنس العملفاذبحني هناك فقد ذبحت ابي هناك... ولك يا ابني مثلها )
العامل السادس
المعين على بر الوالدين هو التزام شرع الله وكثرة العمل الصالح من باب أن الطاعة تؤدي لطاعة والعكس صحيح ، قال تعالى :
( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )
، ومن أسباب بر الوالدين البعد عن موافقة الناس فيما يصنعون لأنه احدأسباب عقوق الوالدين . لقد اخبرنا الله عز وجل عن قصة قد بلغة الغاية فيالبر وهي قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لما أمر إبراهيم عليه السلامبذبح ابنه فما كان من إسماعيل مع أبيه إلا الاستسلام لأمر الله والسمعوالطاعة لوالده وفي سورة الصافات
**فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِيالْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِافْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال إسماعيل : يا أبت اشدد رباطي حتى لا اضطرب والقف ثيابك حتى لا ينتضحعليها من دمي شيء فينتقص اجري ، وتراه أمي فتحزن ، واستحد شفرتك أسرع بهاعلى حلقي ليكون أهون علي ... فقال إبراهيم عليه السلام: نعم العون أنت يابني على أمر الله ) [/size] | |
|