قصيدة الاندلس

أعزفولي كل حرف من ديار الاندلس
ثم خطولي خطاب نصفه عشق ضرير

قد ثقبتي كل جزء من قميصي بالقدس
ثم أسريتي بجرحي في ظلام مستخير

بل رقصتي فوق قبري بأحتراق منحبس
هي لفي حول كلي بالكفن ذاك الحقير

لا تظني ان دمعي قد تلا لا محترس
بل تشبع من دمائي في نهايات الهجير

هيا هاتي لي يديكي واقرأيني بالامس
لا تراعيني ودعي كل حرف كالاسير

في ليال قد توالت انغماس ثم عمس
كسري كل المقاعد واجبري قلب كسير

قد بكيتك لا بكيتك بالالم ذاك الاعس
جمر اهاتي تناثر واحترق منه الكثير

لا تظنيها مشاعر لا ولا حتى أنتكس
بل كأعصار تقهقهر بين امواج النذير

قد تظنيني مشاكس بل وخائن لا احس
انما موتي وحائن في عناقيد العبير

بين رمشات تلاشت حينما الحاجب عبس
فأنطوى جفني بحرقه مثلما الطفل الصغير

أعتنق تلك الزوايا ثوبه الاسود لبس
كلما زاد عويله انحنى ذاك الفقير

حوله تلك الاصابع ثم كفوف تلتمس
ماه اماه انا طفلك الحر الامير

ماه اماه انا جرحي الليله اللتمس
فأنتدى منه جبيني في وداع مستطير

ماه اماه انا أسمعي قرع الجرس
في كنائس ال عيسى ابن مريم لي زئير

أفتحي الانجيل قومي واقرئيلي الارثدوكس
ماذا يعني في الديانه عابد ذاق المرير

من كؤوس شبه علقم بل سموم التحس
قد تلقى من خطابه الف خنجر مستغير

انني المؤمن بربي خالقي الواحد طمس
كل ما سمي غياهب ثم عذاب قمطرير

كاف هاء ياء عين صاد انهى الملتبس
حاء ميم عين سين قاف قاطع ما يضير

في بكائي حزن قاتل بل جنون مفترس
اخضع العاقل بفكره منكر ثم نكير

انظري تلك الرصاصه في سلاحي تعتبس
اسمعيها حين ثارت تخترق قلب صغير

أشهقيني لا تروحي بالوداع الي هجس
هيه والله ثم والله موتي اللحظه نذير

يا وداع لا وداع لا تودعني همس
كم صبرنا ثم دعونا خالقي الواحد يصير

صهلليها كل اه ثم نوحي ك لفرس
مات ثامر مات ثامر اركضي بنت الوزير

اركضي هيا اليا أنظري حولي الحرس
أحظني نعشي بدمعه واسمعي عزفي الاخير