قصيدة يااااماء الحياة

ياماء الحياة

أعدت حضوري واشتعال حنيني لمخابئ الدفء, أنفاسك عطر
وترانيمك شوق يشدو على أوتار قلبي فيوقظ اللواعج المسترخية
لتزداد صبابتي بعد ما أرهقها الخفق وأرقّها الانتظار ومطاردة السؤال
في بعثرة الأحلام0

ياماء الحياة
ُتراقص النشوة قلبي كفراشةٍ تُراقص الضوء أو كأغنيةٍ تسبح في لونها
الأصيل عند الشروق, فألمحك حلماً وأراك طيفاً وأستعيدك بوحاً تفسح
له كل الفيافي وتدنو منه المسافات لتصحو من حوله الزهور النائمة وتفتح
قوارير عطرها لترش به الدروب حضوراً لطيفٍ غارق العناق0

ياماء الحياة

أجمل كتاباتي هي التي تحت أشعة عينيك ومواطن قدميك فكل الكلمات
بأجملها تدخلني غابات الأحلام التي تزرع الفرح في المآقي العطشى فتضيء العتمة
على جبين اللحظة فتورق أغصان الأماني على ثغر الكلمات فتسافر الروح إلى مواطن
البوح فيك0

ياماء الحياة

حين أغفو ألقاك مابين شرايني تداعب أسدال الخصلات وتدغدغ همساتي بلهيب
الشوق , أنظر إليك فأرى كل شيء مثيراً للدهشة فيركض نحوك جنون عاطفتي
فتطلق للنسمات ساعديك لتحتضنني كطفلةٍ للحنان تستكين فأسمع خفقات
قلبك تهتف باسمي كأغنية الصباح الفيروزية0

ياماء الحياة

لا أزال ثملة من كأس حنينك المجنون وشغاف حبك الذي علقني بين صحائف
السماء ومروج الأرض, تراشقني بجاذبية الكلمات فتنةً كعنقود عنب سكري, أيا
عاشقاً من نبعه حاكى القمر واستحوذ على الروح حتى جعل من كل وريدٍ نابضٍ مجرى
نهر, أيا عاشقي أنت البحر وأنا بكوني ساحله