منتدى صفاء القلوب
..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::... 13401710
منتدى صفاء القلوب
..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::... 13401710
منتدى صفاء القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صفاء القلوب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السيد

الإدارة
الإدارة
السيد


عدد المساهمات : 768
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
مزاجي : سلام تحيه
الجنسية : السعودية
sms : ..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::... Sb7an

..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::... Empty
مُساهمةموضوع: ..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::...   ..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::... Emptyالأربعاء يناير 05, 2011 11:58 am

بسم الله الرحمن الرحيم

طالب
يسأل عما ورد في القرآن العظيم من ذكر النفس المطمئنة، والنفس اللوامة،
والنفس الأمارة. ويقول: هل للإنسان أنفس متعددة بحسب ما ورد في ذكرها أم
أنها نفس واحدة وهذه صفات لها؟ ويقول: نرجوكم بسط القول في هذا، وإيضاحه
لنا وفقكم الله للصواب؟



الحمد لله وحده. هذا بحث نفيس مهم، ومن أحسن ما رأيت فيه مجموعًا ومفصلاً
كلامًا للمحقق ابن القيم رحمه الله في كتاب (الروح)، وإليك خلاصة ما ذكره
على هذه المسألة:




قال: هل النفس واحدة أم ثلاث؟ فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم
ثلاث أنفس: نفس مطمئنة، ونفس لوامة، ونفس أمارة، وأن منهم من تغلب عليه
هذه، ومنهم من تغلب عليه الأخرى، ويحتجون على ذلك بقوله تعالى: {
يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}


(1)، وبقوله تعالى: {
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (2)، وبقوله
تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (3).




والتحقيق: أنها نفس واحدة، ولكن لها صفات
متعددة، فتسمى باعتبار كل صفة باسم، فتسمى مطمئنة باعتبار طمأنينتها إلى
ربها؛ بعبوديته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به، والسكون
إليه.


فالطمأنينة إلى الله سبحانه حقيقة، ترد منه سبحانه على قلب عبده تجمعه
عليه، وترد قلبه الشارد إليه، حتى كأنه جالس بين يديه؛ فتسري تلك
الطمأنينة في نفسه، وقلبه ومفاصله وقواه الظاهرة والباطنة، ولا يمكن حصول
الطمأنينة الحقيقية إلا بالله وبذكره: {
الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (4).


وأما النفس اللوامة، وهي التي أقسم بها سبحانه
في قوله: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} فاختلف فيها، فقالت
طائفة: هي التي لا تثبت على حال واحدة؛ أخذوا اللفظة من التلوم، وهو
التردد، فهي كثيرة التقلب والتلون، وهي من أعظم آيات الله، فإنها مخلوق من
مخلوقاته تتقلب، وتتلون في الساعة الواحدة -فضلاً عن اليوم والشهر والعام
والعمر- ألوانًا عديدة؛ فتذكر وتغفل، وتقبل وتعرض، وتلطف وتكثف، وتنيب
وتجفو، وتحب وتبغض، وتفرح وتحزن، وترضى وتغضب، وتطيع وتعصي، وتتقي وتفجر،
إلى أضعاف أضعاف ذلك من حالاتها وتلونها، فهي تتلون كل وقت ألوانًا كثيرة،
فهذا قولٌ.

وقالت طائفة: اللفظة مأخوذة من اللوم.
قال الحسن البصري: إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائمًا، يقول: ما أردت
بهذا؟ لم فعلت هذا؟ كان غير هذا أولى، أو نحو هذا من الكلام.

وقال غيره: هي نفس المؤمن توقعه في الذنب، ثم تلومه عليه، فهذا اللوم من
الإيمان، بخلاف الشقي، فإنه لا يلوم نفسه على ذنب، بل يلومها وتلومه على
فواته.
وقالت طائفة: بل هذا اللوم للنوعين، فإن كل واحد يلوم نفسه، بَرًّا كان أو
فاجرًا، فالسعيد يلومها على ارتكاب معصية الله وترك طاعته، والشقي لا
يلومها إلا على فوات حظها وهواها.

وقالت فرقة أخرى: هذا اللوم يوم القيامة، فإن كل واحد يلوم نفسه، إن كان مسيئًا على إساءته، وإن كان محسنًا على تقصيره.

وهذه الأقوال كلها حق ولا تنافي بينها، فإن النفس موصوفة بهذا كله، وباعتباره سميت لوامة.



لكن النفس نوعان:


-
لوامة ملومة: وهي النفس الجاهلة الظالمة، التي يلومها الله وملائكته.

-
ولوامة غير ملومة: وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، فهذه غير ملومة.


وأما النفس الأمارة: فهي المذمومة، فإنها التي
تأمر بكل سوء، وهذا من طبيعتها، إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها، فما
تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له، كما قال تعالى حاكيًا عن امرأة
العزيز: {
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ َلأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(5)، وقد امتحن الله سبحانه الإنسان بهاتين النفسين: الأمارة، واللوامة
كما أكرمه بالمطمئنة، فهي نفس واحدة تكون أمارة ثم لوامة ثم مطمئنة، وهي
غاية كمالها وصلاحها، وأعان المطمئنة بجنود عديدة، فجعل الملك قرينها
وصاحبها الذي يليها ويسددها، ويرغبها فيه.





والمقصود:
أن الملَك قرين النفس المطمئنة، والشيطان قرين الأمارة، وقد روى أبو
الأحوص عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان
فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق،
فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله، ومن وجد الآخر فليتعوذ بالله
من الشيطان الرجيم"، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ} (6).





وقد رواه عمرو عن عطاء بن السائب. زاد فيه عمرو: قال: سمعنا في هذا الحديث
أنه كان يقال: "إذا أحس أحدكم من لمة الملك شيئًا فليحمد الله، وليسأله من
فضله، وإذا أحس من لمة الشيطان شيئًا فليستغفر الله، وليتعوذ من الشيطان".
انتهى ملخصًا.


المفتى : عبد الله بن عبد العزيز العقيل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قول ابن عثيمين رحمه الله


يقول الشيخ:
والنفوس ثلاث:
نفس شريرة: وهي الأمارة بالسوء.
ونفس خيرة: وهي المطمئنة تأمر بالخير.
ونفس لوامة.
وكلها مذكورة في القرآن:
النفس الشريرة التي تأمر بالسوء مذكورة في سورة يوسف: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [يوسف:53].
والنفس المطمئنة الخيرة التي تأمر بالخير مذكورة في سورة الفجر: يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي
[الفجر:28-30].
النفس اللوامة مذكورة في سورة القيامة: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة:1-2].
فهل النفس اللوامة غير النفسين: الخيرة والسيئة، أو هي النفسان؟
من العلماء من يقول: إنها نفس ثالثة، ومنهم من يقول: بل هي وصف للنفسين
السابقتين. فمثلاً: النفس الخيرة تلومك متى؟ إذا عملت سوءاً أو فرطت في
واجب تلومك. النفس الشريرة تلومك متى؟ إذا فعلت خيراً، أو تجنبت محرماً،
لامتك: كيف تحجر على نفسك؟ لماذا لم تتحرر؟ لماذا لا تفعل كل ما تريد؟
تقولها النفس الأمارة بالسوء.
أما النفس الخيرة فتلومك عند فعل الشر وترك الخير، والنفس الأمارة بالعكس.
وأياً كان الأمر سواء كانت نفساً ثالثة، أو هي وصف للنفسين: الأمارة
بالسوء والمطمئنة، فإن للنفس الشريرة علامة.
ما علامتها؟ علامتها: أنها تأمرك بالشر
.. تأمرك بالكذب .. بالغيبة .. بالغش .. بالسرقة .. بالزنا .. بشرب الخمر،
أي نفس هذه؟ الشريرة التي تأمر بالسوء. النفس الخيرة بالعكس، تأمرك:
بالخير .. بالصلاة .. بالذكر .. بقراءة القرآن ..بالصدقة .. بغير ذلك مما
يقربك إلى الله، ونحن كلنا نجد في نفوسنا مصارعة بين هاتين النفسين،
والموفق من عصمه الله ووقاه شر نفسه، ولهذا نحن نقول: (نعوذ بالله من شرور
أنفسنا) فأنفسنا فيها شر، إذا لم يعصمك الله عز وجل من شر نفسك هلكت وَمَا
أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [يوسف:53].
إنتهي كلامه


منقول للفائدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abbasi.yoo7.com
 
..::: النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة :::...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صفاء القلوب :: الاقسام الاسلاميه :: -•♥المنتدى الاسلامي♥•--
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا