حتى لا نفهم خطأ
دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهىوجلس على الطاوله ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامهفسئل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟أجابته : بخمس دولارات..فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقودفسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم لوحده فقط بدون كاكاو ؟في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولهفي المقهى للجلوس عليهافبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ ،فأجابته بفظاظه : بـ أربع دولاراتفعد الصبي نقوده وقال :سآخذ الايسكريم العاديفأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبتأنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهىوعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولهحيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. دولار واحدأترون . لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاوحتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة /
ما دعاني لطرح هذا الموقف أو القصه القصيرههو أننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخريننحمل لهم الكثير من الحب والتقديرولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئفـ كما رأينا الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاووظنت به ِ ظن السوءدائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئةلا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغيرفي الكثير من المواقف في الحياةسواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في محيط الحب