السيد
الإدارة
عدد المساهمات : 768 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 مزاجي : الجنسية : sms :
| موضوع: مآل الكون علي ضوء القرآن الأحد أبريل 25, 2010 12:46 pm | |
| مآل الكون على ضوء القرآن
أولا: حتمية هلاك كل شيء:
يقول تعالى:{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}القصص88.
وفى الترمذي: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن ينظر إلى يوم القيامة [كأنه رأى العين] فليقرأ إذا الشمس كورت, وإذا السماء انفطرت, وإذا السماء انشقت). قال هذا حديث حسن [ غريب].
ثانيا: العلم يتصور والقرآن يصحح :
يمثل مآل الكون موضوعا حيويا في مجال علم التأريخ الكوني. ويرى العلماء أن تطور الكون يعتمد على نتيجة التصارع بين عامل الاتساع وقوة الثقالة (الجاذبية). والمعروف أن معدل الأتساع الحالي يقاس بما يعرف بثابت هبل (Hubble Constant)بينما تعتمد شدة التثاقلية على كثافة وضغط مادة الكون. ولكي نفهم تمدد الكون يستلزم ضرورة وجود طاقة معتمة (Dark energy)ومادة معتمة (Dark matter) .
وبمعنى آخر فإنه توجد قوتان في داخل الكون, ويتحدد المصير النهائي للكون بناء على غلبة إحداهما للأخرى.
وقصارى جهد العلم هو وضع تصورات (سيناريوهات) حول ذلك المصير. والحكم على مصداقية تلك التصورات يأتي بعرضها على القرآن الكريم, فما وافق القرآن أخذناه , وما خالفه رددناه. ووفقا لتصورات العلماء فإن مصير الكون إما أن يكون مقفلا (Closed)أو مفتوحا (Open)أو متذبذبا . ((Oscillate)والكون المقفول هو كون تتعاظم فيه ثقالة المادة لدرجة تكفى لإيقاف التوسع الكوني, مما يؤدى في النهاية إلى انهيار المجرات المتباعدة اليوم إلى حالة تعرف بالإنسحاق الأعظم (Big Crunch). وعلى الناحية الأخرى إذا عجزت الثقالة في المستقبل عن إيقاف التوسع , فإن الكون سيستمر في الاتساع إلى الأبد, ويوصف الكون حينئذ بالكون المفتوح. أما الكون المتذبذب فإنه كون وصل إلى حالة الانسحاق الأعظم ثم يعقبه انفجار أعظم, ثم يتأرجح ثانية إلى انسحاق أعظم وهلمجرا.
ومن دلالات النصوص القرآنية : يمكن استنتاج أن :
1. الكون "السماء" متسع وفقا للحقيقة في البند ثالثا. وبناء عليه فإن تصور نهاية الكون بالاتساع خطأ, لأن السماء ستطوى والأرض ستقبض.
2-والحديث عن تذبذب الكون بين الاتساع والانقباض المتتالين خطأ وفق فهمنا لإشارات القرآن . فالثابت قرآنيا أن الكون (بلغة القرآن السماوات والأرض) كان رتقا, وأن الخلق سيعود كما بدأ, مما يشير إلى العودة إلى حالة الجمع. ونجد ذلك في آيتين في القرآن الكريم, نجدهما في قوله تعالى: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ))( الزمر :67), وقوله تعالى(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ))( الأنبياء : 104 ).
أما تذبذب الكون بين الانقباض والأتساع فخطأ محض لأن الله أخبرنا عن تبديل السماوات والأرض بصورة مغايرة لصورتهما الحالية, حيث يقول تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }إبراهيم48 .
الشكل يبين تمدد الكون(السماء) ثم انسحاقه
ثالثا: مآل السماوات :
يقول تعالى: ((فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ )) الرحمن37
الخلاصة من أقوال المفسرين في قوله تعالى(وَرْدَةً كَالدِّهَانِ)) "
الْأَدِيم الْأَحْمَر لِشِدَّةِ حَرّ النَّار, " كَالْفَرَسِ الْوَرْد تَغَيَّرَ لَوْنهَا, تَكُون أَلْوَانًا, كَلَوْنِ الدَّابَّة الْوَرْدَة, وَلَوْنهَا يَوْمَئِذٍ الْحُمْرَة, كَالدُّهْنِ صَافِيَة الْحُمْرَة مُشْرِقَة, أَيْ تَذُوب مَعَ الِانْشِقَاق حَتَّى تَصِير كَالدُّهْنِ صَافِيَة الْحُمْرَة مُشْرِقَة, " أَيْ كَصَبِّ الدُّهْن فَإِنَّك إِذَا صَبَبْته تَرَى فِيهِ أَلْوَانًا, وانفرد الماوردى بالقول أن أصل الحمرة أصل لون السماء وقال, فَإِنْ كَانَ هَذَا صَحِيحًا فَإِنَّ السَّمَاء لِقُرْبِهَا مِنْ النَّوَاظِر يَوْم الْقِيَامَة وَارْتِفَاع الْحَوَاجِز تُرَى حَمْرَاء , لِأَنَّهُ أَصْل لَوْنهَا وَاَللَّه أَعْلَمُ
ومن العجيب أن يستخدم العلماء مصطلح "العملاق الأحمر كمرحلة من مراحل احتضار النجوم. وهنا أتوقف عند أحدى معطيات العلم تتضح منها وجه الإعجاز العلمي في الآية السابقة, وأيضا قوله تعالى ((إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)): وأبدأ أولا بالقرآن الكريم وعرض أراء المفسرين ثم أعقبه بسؤال يطرحه العلماء, وهو:
What if the Sun will become a black hole
ماذا يحدث إذا أصبحت الشمس ثقبا أسودا؟
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ }التكوير1
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
قَالَ اِبْن عَبَّاس : تَكْوِيرُهَا : إِدْخَالهَا فِي الْعَرْش. وَالْحَسَن : ذَهَاب ضَوْئِهَا .وَقَالَهُ قَتَادَة وَمُجَاهِد : وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا . سَعِيد بْن جُبَيْر :عُوِّرَتْ . أَبُو عُبَيْدَة : كُوِّرَتْ مِثْل تَكْوِير الْعِمَامَة, تُلَفّ فَتُمْحَى. وَقَالَ الرَّبِيع بْن خَيْثَم : " كُوِّرَتْ رُمِيَ بِهَا ; وَمِنْهُ : كَوَّرْته فَتَكَوَّرَ ; أَيْ سَقَطَ . قُلْت :وَأَصْل التَّكْوِير : الْجَمْع, مَأْخُوذ مِنْ كَارَ الْعِمَامَة عَلَى رَأْسه يَكُورُهَا أَيْ لَاثَهَا وَجَمْعُهَا فَهِيَ تُكَوَّر وَيُمْحَى ضَوْءُهَا , ثُمَّ يُرْمَى بِهَا فِي الْبَحْر. وَاَللَّه أَعْلَم. وَعَنْ أَبِي صَالِح : كُوِّرَتْ : نُكِّسَتْ. ثَنِي أَبِي بْن كَعْب , قَالَ : سِتّ آيَات قَبْل يَوْم الْقِيَامَة : بَيْنَا النَّاس فِي أَسْوَاقهمْ , إِذْ ذَهَبَ ضَوْء الشَّمْس , فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ , إِذْ تَنَاثَرَتْ النُّجُوم , فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ , إِذْ وَقَعَتْ الْجِبَال عَلَى وَجْه الْأَرْض , فَتَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ وَاحْتَرَقَتْ , وَفَزِعَتْ الْجِنّ إِلَى الْإِنْس , وَالْإِنْس إِلَى الْجِنّ
يقول العلماء أن الشمس عند موتها ستمر بمرحلة العملاق الأحمر, وتتمدد بحيث تحتضن كوكبي عطارد والزهرة. وتكون الحياة على الأرض حينئذ قلقة (حيث تغلي المحيطات, ويهرب الغلاف الجوى).وتتحول الشمس بعد ذلك إلى قزم أبيض. أما إذا كورت الشمس فستختفى لأن قطرها يصبح ستة كيلومترات فتصبح مظلمة, ويذهب ضؤها, وتبلع أفراد أسرتها.
وفيما يلي نذكر الآيات الدالة على صور أخرى لنهاية القمر والأرض والحياة.
{وَخَسَفَ الْقَمَرُ }القيامة
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَر القامة}القيامة9
{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}التكوير6
{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَت}التكوير7
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }المرسلات8
{وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ }المرسلات9
{وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ }التكوير2
{وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ }التكوير11
{إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ }الانفطار1
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ }الانفطار2
إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ }الانشقاق1
| |
|