منتدى صفاء القلوب
مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن 13401710
منتدى صفاء القلوب
مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن 13401710
منتدى صفاء القلوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صفاء القلوب


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السيد

الإدارة
الإدارة
السيد


عدد المساهمات : 768
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
مزاجي : سلام تحيه
الجنسية : السعودية
sms : مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن Sb7an

مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن   مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 11:42 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث صغير يتناول المدلول التربوي للقرآن الكريم والذي نحن بأمس الحاجة إليه في هذا العصر
فهو يتناول التربية في آيات الله مع تفسير بسيط
قام به أحد الأخوة جزاه الله خيرا
وهذه بحث وضعه مهم لكل باحث أو قارئ أو مثقف
ربط العلم بالعمل وهو جوهر التربية
أترككم مع هذه البحث


بسم الله الرحمن
الرحيم. إنّ الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمد
عبده ورسوله, خير نبي اجتباه ولهداية العالمين أرسله, أرسله بالهدى
ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون. وبعد:

حينما نزل القرآن
الكريم لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاطون تفسيره, ولم
يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسّر من القرآن لأصحابه إلا ما أشكل
منه عليهم, وفي هذا المجال تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ((لم يكن
النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعدد, علمهنَّ
إياه جبريل عليه السلام)) (الطبري).

وإنما كان همّ صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم منصبا على تطبيق القرآن والعمل به, وكان
كل واحد منهم كالجندي في الثكنة ينتظر الأوامر للتنفيذ, فكان نزول
القرآن بمثابة الأوامر, وبهذا المعنى رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي
الله عنه أنه قال: ((كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى
يعرف معانيهن والعمل بهن)) (الطبري)، ورُوي عن عثمان بن عفان وعبد الله
بن مسعود وأُبَيّ بن كعب رضي الله عنهم ((أنّ رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يُقرئهم العشر، فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما
فيها من العمل, فيعلمنا القرآن والعمل جميعا)) (الطبري والقرطبي)، وقال
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((إنا صَعُب علينا حفظ ألفاظ القرآن
وسَهُل علينا العمل به, وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب
عليهم العمل به)) (القرطبي)، وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:
((كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة
لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل به, وإنّ آخر هذه
الأمة يقرؤون القرآن, منهم الصبي والأعمى, ولا يُرزقون العمل به))
(القرطبي).

وهذا الربط بين
العلم والعمل هو جوهر التربية, وبهذا المعنى نجد أنه كان يتربى على
نزول القرآن جيل من البشر, أصبح فيما بعد جيلا فريدا، لأنّ القرآن كان
بالنسبة له كتابا في التربية. فالقرآن كما نرى وقبل كل شيء كتابٌ في
التربية, هكذا كان بالنسبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكذلك
كان بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد سُئلت السيدة عائشة
رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ((كان
خُلقه القرآن)) (أحمد)، أي: إنه من شدة عمله بالقرآن صار مصحفا يمشي
على الأرض.

تعهد الله رسوله
بالتربية, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أدّبني ربي فأحسن
تأديبي)) (القرطبي)، وهذا الحديث ــ وإن كان فيه مقال ــ فإنه يشهد
لصحة معناه قوله تعالى في حق رسوله:

)أَلَمْ يَجِدْكَ
يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً
فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ
فَلا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(
(الضحى: 6-11).

والله تعالى هو رب
العالمين, وكلمة الرب مشتقة من التربية, وهي تحمل معاني العناية
والرعاية والإصلاح والتأديب, ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المربي
الأول لهذه الأمة بالقرآن, فقد أشرف على تربية جيل من الناس فكان ذلك
الجيل ظاهرة فريدة عجيبة في التاريخ, لم يشهد التاريخ لها مثيلا حتى
الآن, ودليلنا على ذلك قوله تعالى:

)هُوَ الَّذِي
بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ(
(الجمعة:2).

وفي القرآن نجد
أهداف التربية ومواضيعها السبعة وهي: التربية العقيدية, والتربية
الخُلقية, والتربية الجسمية, والتربية العقلية, والتربية النفسية,
والتربية الاجتماعية, والتربية الجنسية.

وكذلك نجد في القرآن
الوسائل التربوية الكثيرة والمتعددة، نذكر منها: التربية بالترغيب,
والتربية بالترهيب, والتربية بالترغيب والترهيب معا, والتربية بالعقوبة
الدنيوية, والتربية بالعقوبة الأخروية, والتربية بالقصة, والتربية
بالمثل, والتربية بالجدل (الحوار), والتربية بالموعظة, والتربية
بالقدوة, والتربية بالعادة, والتربية بالعبادة, والتربية بالأحداث,
والتربية بتدرج الأحكام, والتربية بالملاحظة والنظر, والتربية بالصحبة،
والتربية من خلال الربط بالعقيدة, والتربية من خلال تعرية الشر,
والتربية من خلال تغيير البيئة, وغير ذلك من الوسائل التربوية.

وكذلك نجد اهتمام
القرآن منصبّا على المؤسسات التربوية: كمؤسسة الأسرة وهي أهم المؤسسات
التربوية في الإسلام, ومؤسسة المسجد, ومؤسسة المدرسة (مجالس العلم ),
ومؤسسة الزكاة, ومؤسسة الصلاة, ومؤسسة الصيام, ومؤسسة الحج, ومؤسسة
القضاء, ومؤسسة المجتمع بشكل عام, وغير ذلك.

لقد انصبّ اهتمام
الناس في هذا الزمان وفي الأزمنة التي قبله على تفسير القرآن ومعرفة
معاني المفردات ومعاني الجمل والآيات , وذلك لتدني مستوى اللغة, فحال
هذا الاهتمام بالتفسير دون التطبيق, وتحوّل القرآن إلى كتاب يحتاج إلى
تفسير بعد أن كان كتابا يحتاج إلى تطبيق.

ولا شك أن تفسير
القرآن وفهم معانيه أساس في التطبيق, ولكن ليس التفسير هدفا بذاته,
وإنما هو وسيلة إلى التطبيق والتخلق بأخلاق القرآن والتأدب بأدب الله,
أي: هو وسيلة إلى التربية.

لقد بدأ الاهتمام
بالتفسير عندما بدأ يتدنى مستوى اللغة بين المسلمين، وذلك نتيجة دخول
الأعاجم في المجتمع الإسلامي, ولعل ذلك يعود إلى زمن الخليفة الراشد
علي بن أبي طالب رضي الله عنه, حيث لاحظ أبو الأسود الدؤلي بدء اللحن
عند أبناء المسلمين, فشكا ذلك إلى الخليفة علي بن أبي طالب، فأمره
بتقعيد القواعد، وضرب له مثلا في الفعل والفاعل والمفعول به، فقال:
((ضرب زيد عمروا))، انح نحو هذا، ومنه سمي علم النحو.

والمفسرون الأوائل
من الصحابة والتابعين وتابعيهم لم يكونوا يفسرون القرآن كلمة كلمة,
وإنما كانوا يفسرون من القرآن ما أشكل على الناس , فربما فسروا في
الآية الواحدة الكلمة والكلمتين، وربما لم يفسروا فيها شيئا, حتى قال
الإمام الشافعي رحمه الله: ((لم يصح عن ابن عباس في التفسير إلا ما
يقارب مائة حديث)) (الإتقان في علوم القرآن).

ومع تقدم الزمن نشأت
الحاجة إلى تفسير القرآن كلمة كلمة, ولعلنا نجد هذا المنهج عند إمام
المفسرين محمد بن جرير الطبري (224-310)، حيث جمع ما قاله المفسرون من
الصحابة والتابعين وتابعيهم, وأتم تفسير الكلمات والجمل والآيات ــ
التي لم يذكر فيها الصحابة والتابعون وتابعوهم شيئا ــ باللغة العربية,
فجاء تفسير الطبري تفسيرا كاملا للقرآن بكلماته وجمله وآياته.

والاهتمام بالتفسير
قلل من الاهتمام بالتربية وخاصة في هذا الزمان, حيث لا نجد من يمارس
التربية والتزكية إلا من رحم ربك, فالمسلم في مجتمعاتنا الآن لا يتلقى
التربية غالبا، لا في البيت ولا في المدرسة ولا في المسجد ولا في
الشارع, وقد نجد الحالة المعاكسة, فنجد التربية الهدامة قد شاعت في
سائر المؤسسات.

ومع أنّ الأمم تعود
إلى التربية خاصة بعد الهزائم كملاذ وملجأ لتجنب الهزائم المقبلة, فإنّ
الأمة الإسلامية الآن قد أهملت التربية وأدارت لها ظهرها, ولم تتنبه
لها رغم كل الهزائم التي حاقت بها.

والمسلمون الآن قد
أداروا ظهورهم لطريق التربية، حتى صار التدين مجرد خطب ومواعظ يستمع
إليها المسلم, إن شاء ذكرها وإن شاء نسيها, وإن شاء عمل بها وإن شاء
تركها, وإن شاء عمل ببعضها وترك بعضها, والداعية المسلم خطيبا كان أم
شيخا أم مدرسا أم غير ذلك, قد تخلى عن طريق التربية وتحول إلى طريق
((قل كلمتك وامش))، فهو كالمزارع الذي يبذر البذور ويتركها لتقلب
المناخ.
لقد كتب كثير من
الباحثين المسلمين كتبا وكتيبات ورسائل في التربية من حيث الأهداف
والوسائل والمؤسسات، ولكنهم لم يقوموا بدراسة تطبيقية في كتاب الله
مفندين هذه الأهداف والوسائل والمؤسسات من خلال آيات القرآن واحدة
فواحدة حسب ترتيب المصحف , حيث يظهر القرآن الكريم كدستور في التربية.



بقلم الدكتور كمال المويل


أرجو من الله أن ينفع به كل قارئ أو باحث أو طالب علم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abbasi.yoo7.com
 
مقدمة في المدلولات التربوية في القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاجز القرآن
» مآل الكون علي ضوء القرآن
» أجمل تلاوات القرآن .. بأجمل وأروع الأصوات‎
» {القرآن الكريم}نشيد شفاء ورحمة للمنشد محمد العمري
» كيف تختـم القرآن في ثلاثة أيـام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صفاء القلوب :: الاقسام الاسلاميه :: -•♥المنتدى الاسلامي♥•--
انتقل الى:  
أختر لغة المنتدى من هنا
أختر لغة المنتدى من هنا